"المرصد السوري": اغتيال مهندس في حمص واستمرار موجة التصفيات الانتقامية

"المرصد السوري": اغتيال مهندس في حمص واستمرار موجة التصفيات الانتقامية
الأوضاع الأمنية في سوريا

لقي مهندس في مجال البحوث العلمية مصرعه برصاص مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، وذلك أمام مسجد قرية الرقة الغربية المحاذية لحي الوعر في محافظة حمص السورية، وفق ما أورد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وأشار المرصد في بيان له، إلى أن الضحية كان يعمل في مركز البحوث العلمية حتى سقوط النظام السوري السابق، ثم أجرى لاحقاً عملية "تسوية" مع السلطات الحالية، دون الكشف عن هوية القتلة أو دوافع الجريمة التي تُضاف إلى سلسلة الاغتيالات المستمرة في المنطقة.

وكشف المرصد أن عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفيات منذ مطلع عام 2025 في مختلف المحافظات السورية بلغ 736 شخصاً، بينهم 700 رجل و24 امرأة و12 طفلاً.

وتشير البيانات إلى تصاعد وتيرة الاغتيالات المستهدفة، والتي غالباً ما تُنفذ بأساليب مماثلة (إطلاق نار من دراجات نارية أو سيارات مسرعة)، وسط غياب أي تحقيقات جدية من قبل الأطراف المسيطرة.

أحكام إعدام ميدانية

تعود جذور هذه الجرائم إلى سنوات الحرب السورية، حيث انتشرت ظاهرة "التسويات الأمنية" بين النظام والمعارضين السابقين، والتي يفترض أن تمنحهم حماية مقابل تسليم أسلحتهم أو الخضوع للسلطات. 

لكن العديد من هذه الاتفاقيات تحولت لاحقاً إلى ورقة ضغط ضد الموقّعين، حيث يتعرضون لتهديدات دائمة أو تصفية جسدية بتهم متبادلة (الخيانة، التعاون مع جهات معينة، أو تسويات مزيفة).

ولم تعلق أي جهة سورية رسمية على الحادث، فيما يبدو أن هذه الجرائم تُترك عمداً بلا ملاحقة قضائية، ما يعزز نظريات عن وجود سياسة ممنهجة لتصفية الخصوم أو إسكات الأصوات تحت ذرائع أمنية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية